ألمانية تستعد للتحليق إلى الفضاء على كرسي متحرك لإبراز أهمية الدمج

8.12.2025, 15:00

ميونخ 8 ديسمبر/كانون الأول (د ب أ) - تستعد الألمانية ميشائيلا بينتهاوس، البالغة من العمر 33 عاما، للتحليق قريبا إلى الفضاء لتصبح أول شخص مصاب بشلل نصفي يخوض هذه التجربة، في خطوة تهدف إلى التأكيد على أهمية دعم الدمج.

وقالت بينتهاوس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "كنت أتمنى ألا أكون الأولى، بل كنت أود أن نكون في مجتمعنا قد وصلنا إلى مرحلة يكون فيها هذا أمرا عاديا"، مشيرة إلى أنها تريد من جهة فتح الأبواب أمام مهمات لاحقة، وقالت: "لكنني أعتقد أيضا أن مثل هذه الأحداث الكبيرة ضرورية لتسليط الضوء على قضية الإعاقة على الأرض، ولعلها تساهم في إحداث بعض التغيير".

وأصيبت بينتهاوس، المولودة في كيل وتقيم منذ فترة طويلة في ميونخ،بالشلل من الصدر إلى الأسفل إثر حادث أثناء ممارسة رياضة ركوب الدراجات الجبلية عام 2018. وهي مفتونة بالفضاء منذ أن شاهدت أفلام "حرب النجوم" في طفولتها، وتعمل حاليا مهندسة في وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا".

ولا ترتبط الرحلة المرتقبة بعملها في "إيسا"، إذ ستنطلق بينتهاوس على متن صاروخ تابع لشركة "بلو أوريجين" المملوكة لمؤسس أمازون جيف بيزوس، والتي تقدم رحلات تستغرق نحو عشر دقائق إلى ارتفاع يقارب 100 كيلومتر، مع تجربة قصيرة لانعدام الجاذبية. وبحسب البيانات، شارك حتى الآن نحو 80 شخصا في هذه الرحلات، بينهم المغنية كاتي بيري والممثل ويليام شاتنر، فيما لا تكشف الشركة عن تكلفة التذاكر.

وتتعرض هذه الرحلات القصيرة للفضاء لانتقادات بسبب آثارها السلبية على المناخ، وغالبا ما توصف بأنها سياحة فضاء لفائقي الثراء، بينما لا ترى بينتهاوس الأمر على هذا النحو، حيث قالت: "لا أرى رحلتي على الإطلاق كرحلة سياحية، لأننا نقوم فعلا بعمل علمي. الناس يظنون دائما أنه يجب إجراء تجربة خلال الرحلة نفسها، لكن في حالتي أنا التجربة، ونحن نحاول دفع الأمور إلى الأمام وتجاوز الحدود".

وكانت بينتهاوس خاضت أول تجربة لانعدام الجاذبية في رحلة طيران تحاكي تلك الظروف، والتي قالت عنها: "كان من الجميل أن أتحرك بدون كرسي متحرك، لكنني شعرت دائما أنني أفقد ساقي لأنني لم أعد معتادة على أن تكون ممدودة بهذا الشكل". وفي الرحلة المقبلة سيساعدها مهندس ألماني آخر في بعض الأمور.

ولا يُسمح لبينتهاوس بالكشف عن موعد انطلاق الرحلة من غرب تكساس، لكنها تؤكد أنها لا تشعر بالخوف، بل إنها "متحمسة بشكل إيجابي لمعرفة كيف سيكون الشعور خلال الرحلة وكيف ستبدو الأرض من أعلى".