دراسة: 672 ضحية عنف أو اعتداء جنسي في أبرشية باساو الألمانية منذ 1945
8.12.2025, 14:00
باساو 8 ديسمبر/كانون الأول (د ب أ) - كشفت دراسة حديثة أن ما لا يقل عن 154 رجل دين في أبرشية باساو الألمانية ارتكبوا بين عامي 1945 و2022 تجاوزات شملت ممارسة العنف أو الاعتداء الجنسي أو كليهما على مئات القاصرين، معظمهم من الذكور.
وأعد الدراسة باحثون من جامعة باساو بعنوان "الاعتداء الجنسي والعنف الجسدي. تجاوزات رجال دين كاثوليك بحق قاصرين في أبرشية باساو من 1945 حتى 2022".
ووفقا للدراسة، يُحتمل أن يكون 672 طفلا ومراها قد تعرضوا للاعتداء الجنسي أو العنف أثناء إقامتهم في مدارس داخلية أو دور رعاية، أو خلال حصص التعليم الديني أو خدمة المذبح.
وتشير الدراسة إلى أن العدد الفعلي قد يكون ضعف ذلك، إذ لا تزال كثير من الحالات غير معروفة. وجاء في تقرير الدراسة الذي بلغ نحو 400 صفحة: "يبدو منطقيا في كل الأحوال أن العدد الحقيقي للمتضررين في أبرشية باساو يتجاوز الحد الأدنى المؤكد البالغ 672".
وأوضحت الدراسة أن 154 من المشتبه بهم يمثلون نحو 4ر6% من إجمالي ما يقدر بـ2400 من الكهنة والشمامسة ورجال الدين العاملين في تلك الفترة، فيما يشتبه في أن 128 منهم اعتدوا جنسيا على أطفال ومراهقين. وجاء في الدراسة: "هذا الرقم يزيد قليلا فقط عما أظهرته دراسات أخرى في أبرشيات مختلفة، وهو ما يرجع أساسا إلى اختلاف المنهجية وليس بالضرورة إلى حالة خاصة". وأشارت الدراسة إلى أن 86% من المشتبه بهم كانوا على الأرجح من مرتكبي الجرائم المتكررة.
وأفاد التقرير بأن تحديد أعداد الضحايا في أبرشية باساو كان أقل دقة، إذ غالبا ما تذكر المصادر مجموعات مثل فصول مدرسية أو فرق خدمة المذبح أو جوقات الأطفال "التي يُعتقد أنها تعرضت لتجاوزات من قبل كاهن"، دون وجود بيانات واضحة عن حجم هذه المجموعات. لذلك يفترض معدو الدراسة وجود حد أدنى من ثلاثة أطفال أو مراهقين يشكلون "مجموعة" تعرض جميع أفرادها للاعتداء الجنسي أو العنف، سواء في الماضي أو الحاضر. كما تُضاف إلى ذلك الحالات المثبتة بشكل قاطع، سواء كانت بأسماء محددة أو مجهولة الهوية.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سلم الباحثون الدراسة إلى لجنة مستقلة لمراجعة الانتهاكات وإلى مجلس الضحايا المستقل في الأبرشية وكذلك إلى الأسقف شتيفان أوستر.
وتأتي هذه الدراسة في سياق تقرير نشرته الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا عام 2018، وكشف عن آلاف حالات الاعتداء والضحايا، ما دفع الأبرشيات إلى بدء تحقيقات مستندة إلى البحث العلمي، إلى جانب تقديم تعويضات للضحايا.