ألمانيا: لوفتهانزا ترفض مطالب الطيارين بزيادة مساهمة التقاعد وتقلص رحلاتها الداخلية

فرانكفورت 22 نوفمبر/تشرين الثاني (د ب أ)- رفض الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، ينس ريتر، مجددًا مطالب نقابة الطيارين الألمان "كوكبيت" في النزاع حول العقود الجماعية، ووصفها بأنها غير واقعية.

وفي تصريحات لمجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قال ريتر:"ليس لدينا بأي شكل من الأشكال الأموال اللازمة لإجراء تحسين إضافي على نظام التقاعد المهني، الذي هو جيد جدًا بالفعل". وكانت النقابة منحت أكبر شركة طيران ألمانية مزيدًا من الوقت لتقديم عرض مُحسَّن — وأعلنت أنها ستتجنب الإضرابات في الوقت الحالي.

وأوضح ريتر أن لوفتهانزا تمتلك بالفعل أحد أفضل أنظمة الرعاية والتقاعد في القطاع. ورأى أن إمكانية التوصل إلى حل وسط قد تكون في مجال آخر، حيث قال: "أطقم لوفتهانزا مهتمة بدرجة أكبر بكيفية وقف التقلص المستمر في أسطول الرحلات القصيرة وخلق آفاق مستقبلية"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يمثل نقطة الخلاف الحقيقية، وتابع أنه يمكنه تصور تقديم تعهدات ملموسة في هذا المجال.

وأردف:"لكن مقابل ذلك، يجب أن تُزال القضايا المتعلقة بنظام التقاعد المهني ونظام التقاعد الانتقالي من على طاولة التفاوض".

وكانت لوفتهانزا أعلنت سابقًا تقليص جدول رحلاتها الداخلية لأسباب تتعلق بالتكاليف.

وبحسب جدول رحلات الصيف الذي عُرض في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فلن يتم إلغاء أي خط جوي داخلي، لكن سيتم تقليل عدد الرحلات الأسبوعية إلى مركزي فرانكفورت وميونخ بمقدار نحو 50 رحلة.

وتطالب نقابة "كوكبيت"، في إطار النزاع، بزيادة مساهمات صاحب العمل في معاشات التقاعد الخاصة بأكثر من 4800 طيار وطَيّارة في شركة لوفتهانزا الأساسية (في المجموعة التي تحمل نفس الاسم) وشركة "لوفتهانزا كارجو" للشحن الجوي. وكانت النقابة دخلت المفاوضات بمطلب زيادة مساهمة صاحب العمل لتصل إلى ثلاثة أضعاف ما هي عليه. غير أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق بعد سبع جولات من التفاوض. وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، صوّت أعضاء النقابة بأغلبية كبيرة لصالح تنفيذ إضرابات للضغط على الشركة.