وزير الخارجية الألماني يطالب بلجراد بموقف واضح تجاه الاتحاد الأوروبي

بلجراد 18 نوفمبر/تشرين الثاني (د ب أ) - دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول صربيا إلى إنهاء سياستها الدبلوماسية المتأرجحة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وقال الوزير خلال لقائه نظيره الصربي ماركو ديوريتش في العاصمة بلجراد إن على الحكومة الصربية أن تقرر ما إذا كانت ستسلك نهجا واضحا نحو الاتحاد الأوروبي مع الاستعداد للانضمام إلى المواقف الأوروبية في السياسة الخارجية والأمنية، "أم أنها سترسل إشارات متضاربة لا تتوافق مع القيم الأساسية وسياسات الاتحاد الأوروبي".

من جانبه، أكد ديوريتش أن صربيا "تلتزم بشكل لا لبس فيه وحاسم" بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وطالب فاديفول حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش بمواصلة دعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وممارسة الضغط على روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا.

وأضاف فاديفول أنه لكي تكون صربيا جزءا من مشروع السلام الأوروبي، فإن الأمر يتطلب "تقدما ملموسا في الإصلاحات، لا سيما في مجال سيادة القانون ومكافحة الفساد"، إلى جانب التزام واضح بالقيم الأوروبية. وأكد الوزير الألماني أن سيادة القانون واحترام حرية التجمهر والتعبير "ليسا قابلين للتفاوض". وفي إشارة إلى عنف السلطات ضد المتظاهرين السلميين، قال فاديفول "من واجب السلطات وصناع القرار ضمان الحق في الاحتجاج السلمي".

وأضاف فاديفول: "لم نتفق في كل شيء، لكننا متفقون على أن هناك العديد من المجالات قابلة لتعزيز التعاون فيها"، مشيرا إلى مجالي إمدادات الطاقة وتوسيع مصادر الطاقة المتجددة، موضحا أن الهدف في هذا السياق أيضا هو تعزيز الاستقلال عن روسيا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الصربي إن بلاده تقبل بسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية وتشارك بالفعل في تنفيذها، مؤكدا أن بلاده تسعى للانضمام إلى منظومة القيم الأوروبية، وأضاف: "نحن ننضم إلى الاتحاد لأننا نريد أن نكون في المستقبل مجتمعا يشبه المجتمعات الغربية المتقدمة الأخرى".