انتقادات في ألمانيا لترحيل مثير للجدل لعائلة إيزيدية

26.07.2025, 12:30

بوتسدام 26 يوليو/تموز (د ب أ) - في أعقاب ترحيل مثير للجدل لعائلة إيزيدية من ألمانيا، طالب حزب "اليسار" في ولاية براندنبورج باتباع نهج مختلف في عمليات الترحيل.

وقال الرئيس الإقليمي للحزب في الولاية، زباستيان فالتر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "يجب أن نمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل".
وجرى يوم الثلاثاء الماضي ترحيل العائلة، التي تضم أربعة أطفال قاصرين، إلى العراق. وألغت محكمة بوتسدام الإدارية إلزام العائلة بمغادرة البلاد في اليوم نفسه بعد التماس عاجل، لكن القرار اتُخذ أثناء وجود العائلة على متن رحلة الترحيل.

وأعلن وزير داخلية ولاية براندنبورج، رينيه فيلكه (مستقل)، أمس الجمعة أنه سيعمل مع الحكومة الاتحادية الألمانية لضمان عودة سريعة للعائلة، شريطة صمود قرار المحكمة.

وقال فالتر: "هذا أقل ما يمكنه (فيلكه) فعله الآن"، مضيفا أنه يتعين تقييم أداء وزير داخلية الولاية بناء على ذلك، وأضاف: "يجب استغلال جميع الإمكانيات لإعادة العائلة".

وسبق أن تلقت المحكمة الإدارية طلبا من محامي العائلة الإيزيدية بإعادة أفرادها من العراق.

ومن المتوقع أيضا صدور حكم في إجراءات لجوء العائلة مطلع الأسبوع المقبل. وكانت آخر إقامة للعائلة في بلدة ليشن بولاية براندنبورج. وفي عام ٢٠٢٣ رفعت العائلة دعوى قضائية ضد رفض طلبهم للحماية الدولية وتهديدهم بالترحيل. ورفض المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين طلب لجوء العائلة آنذاك.

وفي عام ٢٠٢٣ أقرّ البرلمان الألماني (بوندستاج) بأن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين عام ٢٠١٤ تُعتبر إبادة جماعية. وكان برلمان ولاية براندنبورج قد دعا بالفعل إلى برنامج استقبال لهذه المجموعة عام ٢٠١٦، والذي دخل حيز التنفيذ عام ٢٠١٩. وكان وزير داخلية الولاية الحالي فيلكه نائبا عن حزب اليسار في برلمان الولاية عند اتخاذ القرار عام ٢٠١٦. وصرح أمس الجمعة بأن السلطات المعنية في ولايته ليست مسؤولة عن الترحيل، ولكن يجب التحقيق في الواقعة.