نائب المستشار الألماني يدعو إلى انتظار قمة الناتو قبل البت في حجم الإنفاق الدفاعي

برلين 22 يونيو/حزيران (د ب أ)- صرح وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل بأنه يرغب في انتظار قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" قبل اتخاذ موقف بشأن الجدل القائم حول حجم الإنفاق الدفاعي المستقبلي لدول الحلف.

يذكر أن كلينجبايل الذي يتزعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي يشغل أيضا منصب نائب المستشار فريدريش ميرتس في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الذي يتكون من المسيحيين المحافظين والاشتراكيين.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال كلينجبايل إن «السؤال الواجب طرحه في البداية هو: ما القدرات التي نحتاجها؟».

وأوضح كلينجبايل أن المهم هو تمكين المواطنين من العيش في أمان. وأضاف: «علينا أن نكون قادرين على حماية أنفسنا، ولهذا السبب يجب أن ننفق الآن أكثر بكثير على الدفاع». وتابع: «لهذا أود أن يتم تحديد نهج خلال قمة الناتو، وبعد ذلك سيتعين علينا تنفيذه».

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في مدينة لاهاي الهولندية لمناقشة موضوعات من بينها زيادة الإنفاق الدفاعي التي يجري التخطيط لها. ويقضي هدف الناتو المتعلق بهذا الإنفاق بأن لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا لكل دولة عضو، بينما يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع هذه النسبة إلى 5%.

وبدوره، يقترح الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتّه، رفع الإنفاق الدفاعي إلى 3.5%، إضافة إلى تخصيص 1.5% أخرى للبنية التحتية العسكرية. وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أعرب عن تأييده لمطلب ترامب، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن تأييده لاقتراح روتّه.

وكانت نسبة النفقات الدفاعية الألمانية وصلت مؤخرا إلى حوالي 2.1% من إجمالي الناتج المحلي لأكبر اقتصاد في أوروبا.

واستطرد كلينجبايل أنه يعتبر أن تعزيز حماية أنظمة الحواسيب والبيانات أمر ضروري، وقال: «لدينا مقاطعات تتعرض لهجمات في المجال السيبراني، ولدينا مستشفيات تتعرض لهجمات، وكذلك شركات صغيرة ومتوسطة». وأضاف: «لدينا تأخر هائل في الاستثمارات في هذا المجال – ويجب تدارك ذلك».