استطلاع: غالبية الألمان لا ترى مشكلة أخلاقية في استثمار أموالهم في صناعات الدفاع
22.06.2025, 09:45
فرانكفورت 22 يونيو/حزيران (د ب أ)- كشف استطلاع للرأي أن غالبية ضئيلة من الألمان لا ترى أي مشكلة أخلاقية في كسب أموال من الأسلحة والحرب.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بتكليف من بوابة المقارنة "فيريفوكس" واطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن 56% من المشاركين يرون إجمالا أن الاستثمارات الخاصة في قطاع الدفاع مبررة.
وبحسب الاستطلاع، يرى 4ر21% من المشاركين أن استثمار الأفراد أموالهم في شركات تصنيع معدات دفاعية "مبرر تماما"، بينما يرى 9ر34% ذلك "مبررا إلى حد ما".
في المقابل، يرى ما يقرب من 31% من الألمان أن الاستثمارات الخاصة في الأسلحة أمرا "مستهجنا"، بينما رفضها ما يقرب من 13% بصورة قاطعة.
أجرى الاستطلاع معهد "إينوفاكت" لقياس مؤشرات الرأي في مايو/أيار الماضي وشمل 1012 شخصا.
وقال أوليفر ماير، المدير التنفيذي لشركة "فيريفوكس للمقارنات المالية" المحدودة: "لا تزال مشروعية استثمار الأفراد في شركات تصنيع الأسلحة محل جدل حتى اليوم. لكن الأغلبية تغيرت".
وفي استطلاع رأي أجرته "فيريفوكس" عام 2022، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، أبدى 53% تحفظات على الاستثمار في شركات الأسلحة.
ومنذ الحرب في أوكرانيا، ارتفعت أسهم شركات الأسلحة بشكل كبير. وقد دفع احتمال زيادة الإنفاق الحكومي على الدفاع العديد من الأسهم إلى مستويات قياسية. وتضغط الولايات المتحدة على أوروبا لاستثمار المزيد من الأموال في الأسلحة. ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي التي تبدأ بعد غد الثلاثاء لاستثمار ما لا يقل عن 5ر3% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في الدفاع - بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهر استطلاع "فيريفوكس" أن حوالي 46% من الرجال يرون استثمار الأفراد في الصناعات الدفاعية مبررا، بينما شكلت النساء أقلية من المؤيدين.
ويؤثر عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد دولة عضو في الناتو حال تعرضها لهجوم على قبول الاستثمارات في الأسلحة، حيث يرى حوالي 30% من المشاركين أن الاستثمارات الدفاعية الخاصة صارت مبررة أكثر مما كانت عليه قبل إدارة ترامب، بينما يعتبرها 18% أكثر إشكالية.
وتختلف الآراء أيضا حول ما إذا كان ينبغي السماح للصناديق المصنفة على أنها مستدامة بالاستثمار في شركات الدفاع، حيث أعرب 44% من المشاركين عن قناعتهم بأن هذا أمر سليم، بينما يعتقد 37% آخرون أنه خاطئ.