رئيس الأركان الألماني يؤكد مصلحة بلاده في الحفاظ على دورها في أمن آسيا

سنغافورة أول يونيو/حزيران (د ب أ)- صرّح رئيس أركان القوات المسلحة الألمانية، كارستن بروير، بأن بلاده ستواصل الاضطلاع بدور في أمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حتى في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة الدول الأوروبية على التركيز بشكل أكبر على التهديد الروسي.

وقال بروير في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج على هامش منتدى "حوار شانجريلا" التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة: "علينا القيام بالأمرين معا"، مؤكدا أنه من مصلحة ألمانيا دعم النظام الدولي القائم على القواعد وحماية حرية الملاحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ودأبت ألمانيا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، على بناء علاقات دفاعية أقوى في آسيا، وأرسلت سفنا حربية عبر المنطقة، مثل الفرقاطة الألمانية "بايرن"، التي زارت اليابان ومواقع أخرى في عام 2021.

وصرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أمس السبت بأن الأولوية القصوى لأوروبا يجب أن تبقى منطقتها، لا سيما في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، مضيفا أن الولايات المتحدة ستركز على مواجهة التهديد الصيني.

كما حث هيجسيث الدول الآسيوية على أن تحذو حذو أوروبا في زيادة الإنفاق الدفاعي، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك ألمانيا، ستلتزم بإنفاق 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

ومن جانبه، قال بروير إن التهديد الروسي هو في الواقع ما يدفع ألمانيا ودولا أخرى إلى زيادة ميزانياتها العسكرية، موضحا أن التركيز لا ينصب فقط على تحقيق نسب معينة من الإنفاق، بل على بناء القدرات المطلوبة، وقال: "بالطبع، علينا تسريع وتيرة الدفاع الجوي، وكذلك الحال بالنسبة لدبابات القتال الرئيسية، ومركبات المشاة القتالية، وتوصيل الذخيرة".

وذكر بروير أن الدور العالمي للصين، بما في ذلك علاقاتها مع روسيا، يُصعّب التعامل مع التهديدات العالمية بشكل منفصل، وقال: "علينا أن نرى تأثير الامتداد [التأثيرات غير المباشرة] من أوروبا إلى آسيا، والعكس".

أما بالنسبة لأوكرانيا، قال بروير إن ألمانيا قدمت مؤخرا حزمة دعم بقيمة 4 مليارات يورو لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها بشكل أفضل، وقال: "يهدف هذا بشكل أساسي إلى تعزيز صناعة الدفاع الأوكرانية حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها مستقبلا".