قطاع السياحة في ألمانيا يدعو إلى مزيد من الدعم السياسي
1.06.2025, 12:00
برلين أول يونيو/حزيران (د ب أ)- دعا قطاع السياحة في ألمانيا إلى مزيد من الدعم السياسي على خلفية الضغط التنافسي في المطارات وهجرة شركات الطيران وتعثر قطاع الضيافة.
وترى الرئيسة الجديدة للجنة شؤون السياحة في البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاج) أن هناك حاجة إلى مزيد من الاهتمام السياسي بقطاع السياحة. وقالت أنيا كارليتشيك: "يعمل ملايين الأشخاص في هذا القطاع، ويتعامل ملايين الأشخاص مع الخدمات والعروض".
وأعربت كارليتشيك عن رغبتها في زيادة تسليط الضوء على هذا القطاع، داعية إلى استغلال أكثر استهدافا للفرص في الأسواق الدولية مثل آسيا وأفريقيا، مضيفة أنها تراقب عن كثب المشكلات التي تواجه قطاع الضيافة، وقالت: "هنا يواجه القطاع تهديدا وجوديا، خاصة فيما يتعلق بالوظائف، وجاذبية المناطق الريفية".
وأشارت كارليتشيك إلى أن البنية التحتية للمطارات تعاني منذ فترة طويلة من ارتفاع التكاليف وضغوط المنافسة، مضيفة أن العديد من شركات الطيران تبحث عن نقاط إقلاع بديلة نظرا لارتفاع التكاليف في ألمانيا، وقالت: "هذا ليس جيدا لبلدنا السياحي ولا لاقتصادنا ككل".
ويعقد قطاع السياحة قمة غدا الاثنين في برلين بمشاركة أوساط سياسية لمناقشة سبل تحسين أوضاع القطاع.
ويُصدر القطاع نفسه تحذيرات قوية - على الرغم من التوقعات الإيجابية عموما. ويتوقع كريستوف ديبوس، الرئيس التنفيذي لشركة "ديرتور"، نموا مستقرا للقطاع السياحي عام 2025، وقال: "أعداد الضيوف في ازدياد، والرغبة في السفر في نمو ملحوظ، والطلب على الرحلات السياحية الشاملة قوي".
في المقابل، تساور "ديرتور" - ثاني أكبر شركة في قطاع السياحة بألمانيا - مخاوف إزاء خطط إصلاح القواعد الشاملة للسفر في الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن أن تُؤدي متطلبات إضافية إلى زيادة تكلفة نموذج الرحلات السياحية الشاملة المُلائم للمستهلك، ويتسبب له في أضرار في المنافسة مع الخدمات المُحجوزة بشكل فردي. ودعا ديبوس الحكومة الألمانية إلى الاضطلاع بدور فعّال في هذه العملية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
كما دعا الاتحاد الألماني للسفر الحكومة الألمانية إلى تحسين الظروف الاقتصادية لقطاع السفر تحديدا. وقال رئيس الاتحاد، نوربرت فيبيش، إن القطاع "يحتاج إلى رياح داعمة، لا رياح معاكسة".
وأوضح فيبيش أن قطاع النقل الجوي - باعتباره العمود الفقري لقطاع السفر - بحاجة إلى الدعم على وجه الخصوص، وقال: "إذا فقدت ألمانيا جاذبيتها كموقع للطيران، فسيكون لذلك عواقب سلبية مباشرة على توفير رحلات العطلات والأعمال، وسيزيد من ارتفاع التكاليف بالنسبة للمسافرين... يتعين على الأوساط السياسية اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع التداعيات السلبية".