دراسة: قطاع الآلات والمعدات بألمانيا أصبح أكثر قدرة على صد الهجمات السيبرانية

برلين أول أبريل/نيسان (د ب أ)- أظهرت نتائج دراسة أن قطاع صناعة الآلات والمعدات في ألمانيا أصبح أكثر استعدادًا لمواجهة هجمات القراصنة مقارنة بما كان عليه خلال السنوات السابقة.

جاء ذلك في نتائج دراسة طرحها اتحاد شركات الصناعات الهندسية الميكانيكية الألمانية "في دي إم ايه" خلال فعاليات معرض هانوفر، أكبر معرض صناعي في العالم.

وأفادت هذه النتائج بأنه على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد الهجمات الإلكترونية، فإن الشركات أصبحت قادرة على صدّ المزيد منها. وقال الاتحاد إن عدد الشركات التي تعرضت لعواقب سلبية، تراجع بالمحصلة.

وأوضحت النتائج أن 55% فقط من الشركات التي شملتها الدراسة ذكرت أنها تعرضت لتأثيرات سلبية نتيجة حوادث أمنية، بينما كانت هذه النسبة وصلت إلى حوالي 70% في نسخة الدراسة المماثلة عام 2019. وعزا الاتحاد هذا التراجع بشكل أساسي إلى تحسن التدابير الأمنية، لافتا إلى أن عدد الهجمات الإلكترونية زاد بشكل كبير مقارنة بعام 2019. ومع ذلك، لا تزال الهجمات الإلكترونية تتسبب سنويًا في أضرار بمئات المليارات.

وغالبا ما تتسبب مثل هذه الحوادث الأمنية في إحداث خسائر في رأس مال الشركات المتضررة (32% من الشركات التي شملتها الدراسة)، وتعطل في الإنتاج (29%). في المقابل، لم يتم خلال العامين الماضيين تسجيل أية حوادث أمنية تهدد الأشخاص أو البيئة. كما أن نسبة الشركات التي أبلغت عن خسائر حساسة في المعرفة التقنية بسبب هجمات القراصنة انخفضت إلى 3% فقط، بعدما كانت هذه النسبة وصلت إلى ثلاثة أضعاف هذه القيمة في عام 2019.

من جانبه، صرح ماكسيميليان موزر، خبير البرمجيات والرقمنة في اتحاد "في دي إم ايه" بقوله:" بالطبع هذه النتيجة تمثل تقدمًا، لكنها ليست سببًا للاطمئنان." وأضاف أن "الشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص بحاجة إلى دعم مستهدف." ونوه إلى أنه في حين أن 73% من الشركات الكبرى التي يزيد عدد موظفيها عن 1000 شخص، لديها مسؤولون عن أمن الإنترنت، فإن هذه النسبة بين جميع الشركات، بما في ذلك الصغيرة والمتوسطة، لا تتجاوز 58%.