رئيس "روبرت كوخ": مدى سوء الموجة الرابعة من كورونا في ألمانيا سيتضح بحلول الربيع

برلين أول كانون أول/ديسمبر (د ب أ)- ذكر رئيس معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض، لوتار فيلر، أن المدى الكامل لموجة كورونا الرابعة في ألمانيا لن يتضح إلا عقب بضعة أشهر.

وقال فيلر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لن نرى مدى سوء هذه الموجة الرابعة إلا بحلول الربيع".

وذكر فيلر أن فحوصات التبرع بالدم أو عينات فحص عشوائية للسكان ستظهر على سبيل المثال مدى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين طوروا بالفعل أجساما مضادة للكورونا - سواء كان ذلك من خلال التطعيم أو إصابتهم بالعدوى، موضحا أنه بهذه الطريقة يمكن، من بين أمور أخرى، تقدير مدى الحالات غير المكتشفة بشكل أفضل.

وقال فيلر: "كلما ارتفعت نسبة الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة في الربيع، كان ذلك أفضل لنا"، وذلك في إشارة إلى التراكم المأمول للمناعة الأساسية بين السكان. وذكر فيلر أنه في نهاية عام 2020، عندما لم يكن التطعيم قد بدأ بعد، كان حوالي 2٪ فقط من السكان لديهم أجسام مضادة للفيروس، وقال: "هذا يعني أننا كنا ناجحين للغاية في الاحتواء".

وأشار فيلر إلى أنه تم الآن تحقيق الكثير فيما يخص المناعة الأساسية مع العدد الكبير من الأشخاص الذين تم تلقيحهم بين السكان، وأضاف: "بالطبع لا يزال أمامنا طريق طويل. هذا هو فصل الشتاء الثاني. نعلم من جوائح الأنفلونزا السابقة أنه كانت هناك عادة موجتان أو ثلاث موجات شديدة من الإصابات قبل أن تستقر الأوضاع".

ومع ذلك، حذر فيلر من أن المتغيرات الجديدة أو التحورات التي تطرأ على المتغيرات الموجودة بالفعل يمكن أن تؤثر بقوة على المسار اللاحق للجائحة، موضحا أن النجاح العالمي للإجراءات أمر مهم، "لأننا نرى الآن مجددا أن إجراءات الاحتواء لا توفر لنا سوى بعض الوقت"، مضيفا أنه من الصعب للغاية منع انتشار متغيرات جديدة أو متحورة.

وذكر فيلر أنه بالنظر إلى فجوة التطعيم التي لا تزال قائمة في ألمانيا سيعتمد مسار الشتاء المقبل أيضا على ما يتم فعله الآن، وقال: "إذا ظل الكثير من الناس بدون مناعة أساسية من الفيروس، فقد نشهد موجة كبيرة أخرى في الشتاء المقبل. سيكون من الأفضل أن يتم تطعيم كل شخص يمكن تطعيمه. ورغم أنه سيظل لدينا هذا الفيروس في بلدنا، فإن نسبة المصابين بمسارات خطيرة من المرض في الشتاء المقبل ستكون أقل على نحو كبير".