قائد الأوركسترا الإسرائيلي لاهاف شاني: لم أتخلَّ عن قيمي الإنسانية

ميونخ 17 سبتمبر/أيلول (د ب أ) - تحدث قائد الأوركسترا الإسرائيلي لاهاف شاني للمرة الأولى علنا بعد إلغاء دعوته للمشاركة في مهرجان موسيقي بمدينة جنت البلجيكية، معربا عن انتقاده للقرار.

وقال شاني في بيان نشرته أوركسترا ميونخ الفيلهارمونية ووسائل إعلام: "تذرّعت إدارة المهرجان بأن الموسيقى يجب أن تكون مصدرا للتواصل والمصالحة، لكنها أفرغت هذه الحجة من مضمونها، بخضوعها للضغط السياسي ومطالبتي بإصدار بيان سياسي، على الرغم من أنني دافعتُ علنا ولفترة طويلة عن السلام والمصالحة".

وكتب شاني /36 عاما/، وهو القائد الرئيسي المعين لأوركسترا ميونخ الفيلهارمونية، أنه وفرقتيه "انجرفوا قسرا إلى عاصفة غير متوقعة، سرعان ما تصاعدت إلى حادثة دبلوماسية".

وألغى مهرجان فلاندرز في جنت عرضا كان من المقرر أن تقدمه الأوركسترا الفيلهارمونية تحت قيادة شاني في 18 سبتمبر/أيلول الجاري. وبررت إدارة المهرجان الإلغاء بأن شاني أيضا هو المدير الموسيقي لأوركسترا إسرائيل الفيلهارمونية، وأن موقفه تجاه الحكومة الإسرائيلية غير واضح.

ولاقت هذه الخطوة انتقادات حادة في ألمانيا. واتُهم المهرجان بمعاداة السامية. ونأى رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر بنفسه بوضوح عن تصرف المهرجان، متحدثا عن ضرر لحق ببلده.

وفي بيانه، أعاد شاني للأذهان الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص، وكتب: "لم يسلم أي إسرائيلي من هذه الأحداث. لا يزال المجتمع الإسرائيلي يحزن على عواقب هجوم حماس اللاإنساني، ويتوق إلى عودة 48 مدنيا ما زالوا محتجزين كرهائن في ظروف لا تُطاق".

وأضاف شاني: "ومع ذلك، وكما هو الحال مع العديد من الإسرائيليين، لم أتخلَّ عن قيمي الإنسانية. الصور والتقارير الواردة من غزة مُقلقة للغاية، ومن المستحيل أن نبقى غير مبالين في مواجهة الكارثة التي جلبتها هذه الحرب على السكان المدنيين في غزة. يجب بذل كل جهد ممكن لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن وبدء عملية التعافي وإعادة الإعمار الطويلة لكلا المجتمعين".