استطلاع: غالبية الألمان يرون ضرورة توفير المزيد من الحماية من عمليات التخريب

17.09.2025, 12:00

برلين 17 سبتمبر/أيلول (د ب أ) - تعتقد أغلبية كبيرة من المواطنين في ألمانيا أن هناك ضرورة لبذل المزيد من الجهود لحماية أعمدة الكهرباء، وخطوط السكك الحديدية، وغيرها من مرافق البنية التحتية الحيوية في ألمانيا ضد عمليات التخريب.

وفي الأسبوع الماضي، أقر مجلس الوزراء الألماني مشروع قانون لتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية. وينص هذا المشروع، الذي سيتعين مناقشته في البرلمان الألماني (بوندستاج)، على لوائح أكثر صرامة لمشغلي المرافق الكبيرة في قطاعات الطاقة، والنقل والمرور، والقطاع المصرفي والمالي، والضمان الاجتماعي، والصحة، والغذاء، والمياه، والتخلص من النفايات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والفضاء. ويلزم مشروع القانون مشغلي تلك المرافق بتخطيط وتنفيذ تدابير حماية وإبلاغ السلطات بالحوادث ذات الصلة بالأمن والسلامة.

وبحسب استطلاع أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، يرى 5% فقط من الألمان أن التدابير الوقائية الإضافية للبنية التحتية المهمة ليست ضرورية.

في المقابل، يرى 47% من الألمان أن تشديد الرقابة الحكومية على التدابير الوقائية في هذا المجال أمر منطقي. ويؤيد 33% من الألمان فكرة أن الشركات التي تُدير مثل هذه المرافق يجب أن تكون قادرة على اتخاذ قرار مستقل بشأن التدابير الوقائية. ويرى حوالي 3% من المشاركين أنه من المناسب اتخاذ تدابير أخرى. وأجاب 12% بـ "لا أعرف".

وفي حي تريبتوف-كوبينيك في برلين، أدى حريق متعمد على خطوط كهرباء عالية الجهد لبرجين للجهد العالي ليلة 9 سبتمبر/أيلول الجاري إلى انقطاع التيار الكهربائي مؤقتا عن ما يصل إلى 50 ألف منزل. ويعتقد المحققون حاليا أن الهجوم نفذه متطرفون يساريون.

وعند سؤالهم عن كيفية التعامل مع هذا الأمر، قال 41% من المشاركين إنه ينبغي على مشغلي البنية التحتية الحيوية حماية منشآتهم بشكل أفضل من خلال تدابير بنائية أو الاستعانة بأفراد أمن. بينما رأى 31% أنه ينبغي على الجهات الحكومية إيلاء اهتمام أكبر لأمن هذه المنشآت.

ويعتقد واحد من بين كل خمسة ألمان (20%) أن الحماية الشاملة لجميع المنشآت غير ممكنة على أية حال. ولم يشعر 8% من المشاركين في الاستطلاع بالثقة في قدرتهم على إصدار حكم بشأن هذه المسألة.

ويوم الجمعة الماضي اشتعلت النيران في وحدة إشارات قطارات بالقرب من مدينة هانوفر. ودمر الحريق كابينة المفاتيح ونظام الكابلات، ما تسبب في اضطراب كبير في حركة السكك الحديدية. وتشتبه الشرطة في أن الحريق متعمد.

أُجري الاستطلاع خلال الفترة من ١٢ إلى ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥، وشارك فيه ٢٠٥٧ ألمانيا فوق 18 عاما.