منظمات إغاثية تدعو إلى تدخل عالمي في غزة بعد تقرير الأمم المتحدة حول الإبادة الجماعية

17.09.2025, 11:15

برلين 17 سبتمبر/أيلول (د ب أ)- قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، حثت منظمات إغاثية قادة العالم على تكثيف جهودهم لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، محذرة من أن استمرار التقاعس سيُودي بحياة المزيد من الأشخاص.

وقالت المنظمات في بيان أصدرته منظمة "أنقذوا الأطفال" نيابة عن أكثر من 20 وكالة إغاثة رئيسية تعمل في غزة: "يجب على الدول استخدام كل أداة سياسية واقتصادية وقانونية متاحة لها للتدخل".

وأضاف البيان، مستشهدا بالضربات الإسرائيلية اليومية على مدينة غزة: "زعماء العالم يفشلون في التصرف. يتم تجاهل الحقائق. تُهمل الشهادات. ويُقتل المزيد من الناس كنتيجة مباشرة لذلك".

وقالت المنظمات إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتعامل مع التزاماتها بموجب القانون الدولي على أنها اختيارية، مشيرة إلى أن تلك الدول تجعل نفسها بذلك متواطئة، كما ترسي سابقة خطيرة للمستقبل. وجاء في البيان: "لا شك أن التاريخ سيحكم على هذه اللحظة بأنها اختبار للإنسانية. ونحن نفشل، نفشل أمام شعب غزة، ونفشل أمام الرهائن، ونفشل في واجبنا الأخلاقي الجماعي".

ومن بين الموقعين على النداء: أطباء بلا حدود، وكير إنترناشونال، والمجلس النرويجي للاجئين، وأوكسفام إنترناشونال.

ونُشر النداء بعد يوم من توصل لجنة خبراء حقوق الإنسان التي عينتها الأمم المتحدة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة كانت تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني وترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وأدانت إسرائيل التقرير ووصفته بأنه مشين، وأصرت على أن حربها تستهدف حماس، وليس المدنيين، واتهمت المنظمة الفلسطينية المسلحة باستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وقالت منظمات الإغاثة إن المجتمع الدولي تجاهل الحقائق وروايات شهود العيان، تاركا المدنيين يواجهون ظروفا متدهورة. وجاء في البيان: "لقد التقينا بعائلات تأكل علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، وتغلي أوراق الشجر كوجبة لأطفالها". وأضاف البيان أن عددا كبيرا من الفلسطينيين فقدوا أطرافهم في عمليات القصف الإسرائيلي.