تلميذان ينقذان طفلا صغيرا من الغرق في ألمانيا
17.09.2025, 10:30
نوردهايم 17 سبتمبر/أيلول (د ب أ) - الشجاعة لا تعرف عمرا - عندما سقط طفل في الرابعة من عمره في قاع مسبح مكشوف بمدينة نوردهايم في ولاية بادن-فورتمبرج الألمانية، لم يتردد تلميذان صغيران في التدخل، وكانت مارلين /11 عاما/ وصديقها ليو /12 عاما/ أسرع من جميع البالغين الحاضرين، ومنعا وقوع مأساة محققة.
يروي ليو ومارلين ما جرى في منتصف أغسطس/آب الماضي، عندما اندفع طفل يبلغ عمره أربع سنوات نحو منصة الغوص وقفز في المسبح الذي يبلغ عمقه 85ر3 متر. ظهر الطفل للحظة على السطح، ثم غرق مجددا بسرعة. ودون أي تردد، قفز التلميذان خلفه، وغاص ليو إلى عمق يقارب أربعة أمتار لانتشال الطفل. تتذكر مارلين قائلة: "كل ما فكرت فيه حينها هو أن نرفع الطفل إلى السطح ليتمكن من الاستمرار في الحياة".
ومعا سحب التلميذان جسد الطفل الصغير إلى أعلى واستخدما تقنية السحب التي تمرّنا عليها خلال تدريبات نظمتها جمعية الإنقاذ الألماني قبل أسبوع واحد من الحادث. وعلى حافة المسبح، ضغطت مارلين على معدة الطفل ليخرج الماء من جوفه. وقالت مارلين: "لحسن الحظ، نجح الأمر". وبعد لحظات قصيرة بدأ الطفل يتنفس مجددا، وأضافت: "كان علينا إنقاذه بأي شكل".
وصف عمدة المدينة، فولكر شريك، التلميذان بأنهما "بطلان صغيران وقدوتان كبيرتان"، وقال: "لقد تدخلا دون تردد عندما وجدا ذلك ضروريا. كثيرون كان بإمكانهم المساعدة، لكن هذين الطفلين هما من فعلا ذلك"، مشددا على ضرورة أن يكون الآباء على وعي أكبر بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم عند التواجد على حافة المسابح.
وتشعر مارلين وليو بسعادة غامرة لأن الصبي نجا، وقالت مارلين: "في إحدى حفلات الشواء، قالت لنا صديقة مقرّبة إنه لو لم نتدخل، لما عاش الطفل ليرى عيد ميلاده القادم... حينها فقط أدركت أننا أنقذنا حياته".