ميركل تحذر من تحديات أوروبا الجيوسياسية وتنتقد ثغرات البرلمان الأوروبي
17.09.2025, 09:45
برلين 17 سبتمبر/أيلول (د ب أ) – دعت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل الاتحاد الأوروبي إلى التوحد في مواجهة الحروب والأزمات، وكذلك السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع تشجيعها في الوقت نفسه على الإصلاحات.
وقالت ميركل، مستعرضة التحديات الجيوسياسية التي تواجه أوروبا مع روسيا، و"الاختلافات في وجهات النظر مع أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية" أو مع الصين، إنها تتساءل: "ما الذي يمكن لدولة واحدة عضو في الاتحاد الأوروبي أن تحققه في هذا السياق؟".
وتحدثت الزعيمة السابقة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين خلال ندوة نظمتها مؤسسة كونراد أديناور المرتبطة بالحزب حول معاهدة لشبونة للاتحاد الأوروبي.
وأضافت ميركل خلال الحدث: "نحن جميعا، حتى ألمانيا الكبرى اقتصاديا، وحدنا تماما في الميدان المفتوح. لهذا السبب أصبح دور أوروبا أكثر أهمية مما قد يظنه البعض."
وفي سياق النقاشات حول إصلاح الاتحاد الأوروبي، حذرت ميركل من أنه على من يتحملون المسؤولية السياسية اليوم الحفاظ على "التوازن الدقيق بين عدم الإفراط في التنظيم وكثرة التنظيم."
وأشارت إلى أن أحد عيوب معاهدة لشبونة هو ضرورة عقد مؤتمر أوروبي لإجراء تغييرات كبيرة. وقالت: "يجب أن نكون حذرين، بصفتنا الاتحاد الأوروبي، حتى لا نجعل أنفسنا عاجزين عن العمل."
كما لفتت ميركل إلى أن البرلمان الأوروبي، رغم قدرته على إقالة المفوضية الأوروبية من منصبها عبر تصويت بسحب الثقة، لا يفرض، على عكس البرلمانات الوطنية، إجراء انتخابات جديدة. وقالت: "إقالة شخص من منصبه دون أن نتحمل نحن أي تبعات، أعتبر ذلك اختلالا في التوازن".